السّند:
تتعاون
الكائنات وتتنابذ طوعا لمشيئةٍ ما تزال محجوبةً عن مداركنا وأبصارنا. والذي نعرفه من أمر
التّعاون والتّنابذ أنّ الأوّل يرمي إلى البناء
والحياة والثّاني يؤدِّي إلى الهدم والانحلال . ونحن ككائنات حيّةٍ تقَــرُّ
عيوننا، وتنشرح صدورنا وتبتهج أفكارُنا بمشاهد التّعاون في الكون وتنكمِشُ
بمشاهد التّنابذ .
رَاقِبِ النّحلَ في خلاياهُ ، شاهد النَّملَ وهو في في قُرَاه، وستهتفُ حتما : ما أمتَعَ تعاونَهَا للعين والقلب والخيال! كذلك قُلْ في بعضِ الطّير التي تعيشُ أسرابا، وبعض الحيوانات التي (تعيش قطعانا( فهي في الغالب تتفَانى في الـذَّودِ عن كيانها فالكلُّ للواحد والواحد للكلّ.إنْ يكُنْ لنا الكثيرُ من المتعة في تأمُّل ما بين أجناس الحشرات والطّير والحيوان، ، فالمتعة الكبرى هي في هذا الجسد البشريِّ السويِّ الذي هو كنايَةٌ عن عالم منظَّمٍ أفضل التّنظيم ومدرَّبٍ أحسنَ التّدريب للتّعاون الكامِلِ في سبيل حياةٍ موحّدةٍ وغاية موحّدة.
رَاقِبِ النّحلَ في خلاياهُ ، شاهد النَّملَ وهو في في قُرَاه، وستهتفُ حتما : ما أمتَعَ تعاونَهَا للعين والقلب والخيال! كذلك قُلْ في بعضِ الطّير التي تعيشُ أسرابا، وبعض الحيوانات التي (تعيش قطعانا( فهي في الغالب تتفَانى في الـذَّودِ عن كيانها فالكلُّ للواحد والواحد للكلّ.إنْ يكُنْ لنا الكثيرُ من المتعة في تأمُّل ما بين أجناس الحشرات والطّير والحيوان، ، فالمتعة الكبرى هي في هذا الجسد البشريِّ السويِّ الذي هو كنايَةٌ عن عالم منظَّمٍ أفضل التّنظيم ومدرَّبٍ أحسنَ التّدريب للتّعاون الكامِلِ في سبيل حياةٍ موحّدةٍ وغاية موحّدة.
وهذه كلّها مظاهِرُ مختلفَةٌ لشعور
الأجساد البشريَّةِ التي تتكوّن منها الإنسانيَّةُ الشّاملَة ، أفلا يدهِشُنا ما
في ذلك الجسد من مظاهر التّعاون ؟ فالشّعوب برغم ما بينها من تنابذ وتنافر وتقاطع
، ما برحت من البدء في تعاون دائم . ولولا ذلك التّعاون لتفكّكت البشريّة من زمان
فانهارت معالمها وحلَّ بها الانحلال.ولو أن أمّة قامت اليوم تحصي ما هي مَدِينَةٌ
لباقي الأمم لأذهلها مقدار ما اقترضته وأقرضته.
لكنّ البشريّة اليوم (تشكو
تنابذا) بين أعضائها ما شكت مثيله من
قبل ، وأنت تسمع في هذه الشكوى نعمة القنوطِ من المستقبل ،فكأنّ البشريَّةَ أمست تشعر
بأن التّنابذ قد دبّ دبيبَ السّرطان في خلايا الجسم ، وأنّ ذلك السّرطانَ الخبيث لن يتوقّف زحفهُ حتى يقضيَ على البشريّة
قضاء مُبْرَما .لذلك نقول : التّعاونَ التّعاونَ في مواجهةِ
الأخطار والآفاتِ لنعيش في أمنٍ وسلام.
ميخائيل نعيمة...النّور والدّيجور
الأسئلة
البناء الفكريّ
1- اذكر فائدة
للتعاون ونتيجة للتنابذ
2- في الكون مظاهر للتعاون العجيب،
هات ثلاثا منها...(من الفقرة الثانية)
3- مم تشكو البشرية
اليوم؟ وما الحل المقترح؟
4- اشرح المفردات و
العبارات الآتية : تقــرُّ عيوننا – تحصي- مُبْرَما .
البناء الفنيّ
1- استخرج من الفقرة
الأولى : طباقا- سجعا.
2- نمط النّص : حجاجيّ- إخباريّ - سرديّ
البناء اللغويّ:
1- أعرب ما تحته خط إعراب مفردات وما بين قوسين
إعراب جمل.
2- استخرج : أسلوب
تعجب - أسلوب إغراء . ...صغِّر : نَحْلة
الوضعيّة
الإدماجيّة:
بالاتِّحاد والتّعاون تقوى
أركان المجتمعات وتتماسك وبدونه تتفكك وتَنْحلُّ أواصرها وتصبح لقمة سائغة
للمستعمر .
على ضوء ما تعيشه الأمّة
العربيّة الإسلاميّة اكتب فقرة تبرز فيها أهمية الوحدة وخطورة الفرقة.

0تعليق "وظيفة2 "