ضعفت حرارة الشّمس ، وأصبحت
نظراتها المُحْيِيَة كنظرات سقيم يودِّع الحياة ،وتقدّم الخريف بوجهه الكالح،
وعينيه اللّتين تقدحان بالشّر ، ورفع منجله في الفضاء( يهدد الطّبيعة)
الجزعة و راح ينشر الذّبول في كل مكان ...جزعت العصافير واختبأت في أعشاشها خائفة
، وانقطعت عن التّغريد ، وصاح الخريف صيحته المدوِّية ، وهبّت الرِّيح
الباردة هازئة بالدِّفء ، بالقمم ، والمباني العالية ..
الأوراق اصفرّت وانحنت ذابلة ، جفّت جنباتها ، وتشنّجت عروقها ، واتّجهت
نحو الأرض تنتظر سقوطها وكأنها تلوِّح
مودِّعة الغصن الذي ألفته طويلا ...
فصارت الأشجار عارية كأنّها هياكل عظميّة ، متناثرة بين الحقول.
ما أشدّ بؤس الخريف ! إنّ كلّ ما في الطّبيعة يبعث
على الكآبة ، ويشير إلى الصّمت الحزين . ولا يستطيع (أن يوفِّر
ابتسامة) للعين ، أو للقلب إنّه
يبدأ رقيقا ناعما ، وينتهي قاسيا ناقما .. كأنـّـها شيخوخة تجعل وميض الأمل
يخبو في النفوس.
الأسئلة
البناء الفكري:
1- هات عنوانا مناسبا للنص - فيم
يكمن جمال التّعبير في الفقرة الأولى ؟
2- اشرح المفردتين : سقيم – يخبو
البناء الفني:
3- ما هو نمط النّص ؟ هات
مثالا دالا على ذلك
4- استخرج من النّص : سجعا – جناسا
– طباقا – تشبيها – استعارة وبيِّن نوعها –
البناء اللغوي
5- أعرب ما تحت الخط إعراب مفردات
وما بين قوسين إعراب جمل
6-
7-اجعل الجملة التّالية مركّبة : تنتظر
سقوطها
0تعليق "وظيفة 5"